للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في قولهم: طويل النجاد، والعرب تتمدح بالطول وتذم القصر، اسمع قول أثال بن عبدة بن الطيب:

ولما التقى الصفان، واختلف القنا ... نهالاً، وأسباب المنايا نهالها

تبين لي أن القماءة ذلة ... وأن أعزاء الرجال طيالها

يحذى: يلبس. السبت: بكسر السين وسكون الباء الجلد المدبوغ بالقرظ، ولم ينجرد من شعره، وقال أبو زيد: السبت جلود البقر خاصة مدبوغة، فأما ما كان من جلود الضأن خاصة، فهو السلف، وأراد بقوله: يحذى نعال السبت أنه من الملوك الذين يلبسون النعال السبتية الرقيقة، الطيبة الريح، وهم يمتدحون بجودة النعال كما يمتدحون بجودة الملابس. ليس بتوءم: أي لم يزاحمه آخر في الرحم، فيخرج ضاويًا ضعيفًا، ولم يكن له شريك في اللبن، فيكون هزيلاً، يقال: هو توأم إذا ولد معه آخر، والجمع توائم وتؤام، وقد أتأمت المرأة، فهي متئم إذا ولدت اثنين في بطن، فإذا كان ذلك عادتها فهي متئم إذا ولدت اثنين في بطن، فإذا كان ذلك عادتها فهي متآم، وقال أبو جعفر: توائم جمع توأمة للمؤنث، وتوأمون جمع توأم للمذكر.

المعنى يقول: إن الرجل الذي أرداه قتيلاً شجاع، وطويل القامة، وعظيم الجسم كأن ثيابه قد ألبست شجرة عظيمة من طول قامته واستواء خلقه، وهو من أشراف قومه الذين يلبسون جلود البقر المدبوغة بالقرظ، وقد ولد منفردًا ليس معه توأم يزاحمه في الرحم، فيخرج ضاويًا ضعيفًا، ولا يشاركه أحد في لبن أمه بعد ولادته.

الإعراب. بطل: يروى بالجر والرفع، فالجر على أنه صفة أخرى للموصوف المحذوف بحامي الحقيقة في البيت رقم -٦٨ - والرفع على أنه خبر لمبتدأ محذوف، تقديره: هو بطل، والجملة الاسمية هذه تحتمل الحالية

<<  <  ج: ص:  >  >>