للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولئام في جمع ظريف وكريم ولئيم. يسرون: ويروى يشرون بالشين، فمن رواه بالسين احتمل أن يكون معناه (يكتمون) ويحتمل أن يكون معناه (يظهرون) فهو من الأضداد، وقيل في قوله تعالي: {وأسروا الندامة لما رأوا العذاب} إن معناه أظهروا، وقيل: معناه كتموها ممن أمروه بالكفر، وأيضًا قوله تعالى {وأسروا النجوى الذين ظلموا} أي يحتمل أظهروا وأخفوا، وأما (يشرون) بالشين، فهو بمعني يظهرون لا غير. مصدر ميمي بمعنى قتلي.

المعني يقول: تجاوزت في ذهابي إلى المحبوبة، وزياتي إياها أهوالًا كثيرة، وقومًا يحرسونها، وقومًا حراصًا على قتلى لو قدروا عليه في خفية أو في جهر، ولكنهم لا يجترئون على قتلي في حال من الحالين لشرفي ونباهتي وموضوعي من قومي، لأنه كان ملكًا، والملوك لا يجترئ أحد على قتلهم.

الإعراب: تجاوزت: فعل وفاعل. أحراسًا: مفعول به. إليها: جار ومجرور متعلقان بالفعل تجاوزت، ويروى (عليها) بدل (إليها) فيكون الجار والمجرور متعلقين بمحذوف صفة أحراسًا، وجمله (تجاوزت ... إلخ) في محل رفع خبر ثان في للمبتدأ في البيت السابق، وهو قوله (وبيضة خدر) هذا إن أردت اتصال الكلام بسابقه، أو هي مستأنفة لا محل لها إن أردت الإعراض عن البيت السابق. ومعشرًا: معطوف على سابقه بواو العطف. علي: جار ومجرور متعلقان بحراصًا بعدهما لأنه جمع لصفة مشبهة كما رأيت في المفردات. حراصًا: صفة معشرًا، وفاعله ضمير مستتر فيه. لو: حرف مصدري. يسرون: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون لآنه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل، ولو المصدرية والفعل بعدها في تأويل مصدر في محل جر بدل اشتمال من الياء والمجرورة محلًا بعلى، والتقدير: حراصًا على إسرار مقتلي على حد (وما

<<  <  ج: ص:  >  >>