العين ونوم القلب، فنوم العين فترة طبيعية، تعتري الحيوان، تتعطل بها حواسه، وأما نوم القلب فهو تعطيل القوي المدركة، والثاني لم يقع منه -صلى الله عليه وسلم-: لأن قلبه لا ينام كما في حديث الصحيحين عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال (إن عيني تنامان، ولا ينام قلبي) رحم الله البوصيري، إذ يقول:
لا تنكر الوحي من رؤياه، إن له ... قلبًا، إذا نامت العينان لم ينم
لدى: انظر البيت رقم -٥ - الستر: بكسر السين ما يستر به، فهو اسم آلة، والجمع ستور وأستار، وأما المصدر من ستر يستر سترًا، فهو بفتح السين. ما تلبسه وقت النوم من نحو قميص وأزار، ولبسة بكسر اللام مصدر بمنزله الجلسة والقعدة، فهو مصدر دال علي الهيئة.
المعنى يقول: أتيتها، وقد خلعت عنها ثيابها كلها لأجل النوم، فلم يبق عليها غير ثوب واحد تنام فيه، وقد وقفت عند الستارة مترقبة ومنتظرة قدومي، وإنما خلعت ثيابها لتري أهلها أنها تريد النوم.
الإعراب: الفاء: حرف عطف. جئت: فعل وفاعل، والجملة الفعلية معطوفة على جملة (تجاوزت) في البيت رقم -٣٢ - الواو: واو الحال. قد: حرف تحقيق يقرب الماضي من الحال. نضت: فعل ماض مبنى على فتح مقدر على الألف المحذوفة لالتقائها ساكنة مع تاء التأنيث، والتاء للتأنيث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى من يتحدث عنها، والجملة الفعلية في محل نصب حال من فاعل (جئت) والرابط الواو فقط على حد قوله تعالي: {قالوا: لئن أكله الذئب ونحن عصبة}
لنوم: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. ثيابها: مفعول به، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة. لدي ظرف مكان متعلق بالفعل نضت أيضًا منصوب،