المعنى يقول: تطحنكم الحرب طحن الرحى مع ثقاله، وتحمل الحرب في العام الواحد مرتين، وتلد اثنين في بطن واحد ففي البيت استعارة حيث جعل إفناء الحرب إياهم بمنزلة طحن الرحى الحب، وجعل صنوف الشر التي تتولد من تلك الحروب بمنزلة الأولاد الناشئة من الأمهات، وبالغ في وصفها باستتباع الشر شيئين: أحدهما جعله إياها لاقحة كشافًا، والآخر إتآمها.
الإعراب. الفاء: حرف عطف وسبب. تعرك: فعل مضارع مجزوم بسبب العطف على ما قبله في البيت السابق، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى الحرب المذكورة في البيت السابق، ، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به، والميم علامة جمع الذكور، وحركت بالضم لضرورة الشعر، فتولدت واو الإشباع، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها في البيت السابق لا محل لها. عرك: مفعول مطلق، وهو مضاف والرحى مضاف إليه مجرور، وعلامة جره كسرة مقدرة على الألف للتعذر، وهذه الإضافة من إضافة المصدر لفاعله، ومفعوله محذوف كما رأيت في المعنى. بثفالها: جار ومجرور متعلقان بالمصدر السابق، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة. وتلقح: فعل مضارع معطوف على سابقه بالواو العاطفة مجزوم مثله، والفاعل يعود إلى الحرب. كشافًا: مفعول مطلق عند الكوفيين، وقال البصريون: هو مصدر جعل في موضع الحال، أي من فاعل تلقح. ثم: حرف عطف. تنتج: مجزوم بسبب العطف، وهو مبني للمجهول، ونائب الفاعل يعود إلى الحرب. الفاء: حرف عطف. تتئم: فعل مضارع معطوف على ما قبله مجزوم أيضًا، وعلامة جزمه السكون المقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بالكسر العارض لضرورة الشعر، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى