للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فإن تجمع أسباب وأعمدة ... وساكن بلغوا الأمر الذي كادوا

أي أرادوا، قال شارح شواهد الكشاف، فإن كاد تجئ بمعنى أراد كثيرًا، ومنه قوله:

كدنا وكدت، وتلك خير إرادة ... لو عاد من زمن الصبابة ما مضى

وأنظر الآية رقم- ١١٨ - من سورة التوبة من كتابنا تفسير القرآن إن أردت الزيادة فإنك تجد ما يسرك، ويثلج صدرك.

يصرعها: يطرحها ويلقيها على الأرض. تشددها: تماسكها وتثبتها، يقال: تشدد فلان في أموره، إذا تصلب. جاراتها: أنظر البيت السابق.

الكسل: هو الفتور والتثاقل والتواني عما لا ينبغي أن يتوانى عنه، فهو كسل وكسلان، والجمع كُسالى وكَسَالَى وكَسَلَى وكَسالِي، قال تعالى في ذم المنافقين: {وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى} قرئ بضم الكاف وفتحها.

المعنى يقول: إن الحبيبة يكاد الكسل يطرحها ويلقيها على الأرض عندما تريد القيام، ولكنها تتماسك وتتجلد، ولعله يريد أنها مخدومة، فلو كانت تخدم نفسها لكانت أنشط وأجلد.

الإعراب: يكاد: فعل مضارع ناقص. يصرعها: فعل مضارع، وها: ضمير متصل في محل نصب مفعول به. لولا: حرف امتناع لوجود متضمن معنى الشرط. تشددها: مبتدأ، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة من إضافة المصدر لفاعله، والخبر محذوف وجوبًا، تقديره موجود، والجملة الاسمية ابتدائية وحالة محل شرط لولا، وجواب لولا محذوف، تقديره لسقطت، ولولا ومدخولها كلام معترض بين الفعل يصرعها وما يتعلق به لا محل له. إذا: ظرف زمان متعلق بالفعل يصرعها، مبني على السكون في

<<  <  ج: ص:  >  >>