للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفاءه معتلتان، ومثله ويح وويس وويب، وهو لا يثني ولا يجمع، وقيل: يجمع على ويلات بدليل قول امرئ القيس:

ويوم دخلت الخدر خدر عنيزة ... فقالت: لك الويلات إنك مرجلي

وهو البيت رقم- ١٨ - من معلقته، وإذا أضيفت هذه الأسماء فالأحسن النصب على المفعولية المطلقة، وإذا لم تضف فالأحسن فيها الرفع على الابتداء، وهي نكرات، وساغ ذلك لتضمنها معنى خاصًا، هذا وويل نقيض وأل، وهو النجاة، وقد ينادي الويل إذا أضيف لياء المتكلم، أو نا، وسبقته أداة النداء، مثل قوله تعالى حكاية عن قول سارة زوج إبراهيم على نبينا وعليه ألف صلاة وألف سلام: {ويلتى أألد وأنا عجوز} وقول الكافرين يوم القيامة: {يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرةً ولا كبيرةً إلا أحصاها} ولا تنس أنه قد أنث الويل في الآيتين المذكورتين.

المعنى يقول: قالت هريرة حين جئت زائرًا لها. هلاكي وشقائي منك يا رجل، وهلاكي وشقائي بسببك قال البغدادي: قالوا: هذا البيت أخنث بيت قالته العرب.

الإعراب: قالت: فعل ماض، والتاء للتأنيث. هريرة: فاعل، والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها. لما: ظرف بمعنى حين مبني على السكون في محل نصب متعلق بالفعل قالت: جئت: فعل وفاعل، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة لما إليها. زائرها: حال من تا الفاعل، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة، وهذه الإضافة في نية الانفصال لأنها من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، لذا صح وقوع المضاف حالًا، وفاعل زائر ضمير مستتر وجوبًا، تقديره أنا. ويلي: مبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة، وياء المتكلم

<<  <  ج: ص:  >  >>