نتنصل ونتبرأ، وانتفل صلى النوافل؛ أي ما هو زيادة على الفرائض، والنفل الغنيمة.
المعنى يقول: والله لئن ابتليت بنا بعد عاقبة حرب، أو حالة كوننا منفصلين عن عاقبة حرب، أو بعد بذل الجهد في القتال لا تجدنا عن سفك دماء القوم نتنصل ونتبرأ، بل لو ابتلينا بقتال أحد بعد ذلك لا نكل ولا تفتر همتنا عن قتاله، ولا بد من سفك دمه، ونبذل الجهد في ذلك زيادة عن الأول.
الإعراب. اللام: موطئة لقسم حذوف، التقدير: والله. إن: حرف شرط جازم. منيت: فعل ماض مبني للمجهول مبني على السكون في محل جزم فعل الشرط، والتاء ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل، والجملة الفعلية ابتدائية لا محل لها، ويقال لأنها جملة شرط غير ظرفي. بنا: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. عن غب: جار ومجرور متعلقان بالفعل منيت أيضًا، أو هما متعلقان بمحذوف حال من نا، وعب مضاف ومعركة مضاف إليه. لا: نافية. تلفنا: فعل مضارع جواب الشرط مجزوم، وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره، وهو الياء، والكسرة قبلها دليل عليها، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت، ونا: ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول. من دماء: جار ومجرور متعلقان بالفعل بعدهما، وهو أولى من تعليقهما بالفعل قبلهما ودماء مضاف والقوم مضاف إليه. ننتفل: فعل مضارع، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره نحن، والجملة الفعلية في محل نصب مفعول به ثان لفعل (لا تلفنا) وجملة (لا تلفنا .. الخ) لا محل لها لأنها جملة جواب الشرط، ولم تقترن بالفاء، ولا بإذا الفجائية، وجواب القسم محذوف لدلالة جواب الشرط عليه، وهو قليل، إذا الأكثر أن يكون للسابق منهما كما في البيت السابق، ما لم يتقدم عليهما ما يحتاج إلى خبر فالجواب للشرط مطلقًا تقدم على القسم أو