للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المفردات. الأواري: جمع آري، وهو محبس الدابة، ومثله الأواخي جمع آخيه، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمن ومثل الإيمان كمثل الفرس في آخيته، يجول ثم يرجع إلى آخيته، وإن المؤمن يسهو، ثم يرجع) اللأي: أنظر البيت رقم -٤ - من معلقة زهير. النؤي: أنظر البيت رقم -١١ - من معلقة لبيد. المظلومة: الأرض التي قد حفر فيها في غير موضع الحفر، وأصل الظلم وضع الشيء في غير موضعه. الجلد: الأرض الغليظة الصلبة من غير حجارة.

المعنى يقول: لا يوجد بديار الأحبة إلا الأواري تبينتها وتعرفتها بعد بطء، ولا يوجد فيها أيضًا إلا النؤي الواسع المحفور بالأرض الصلبة، لذا فآثاره لم تنمح، ولا تزال ماثلة.

الإعراب. إلا: حرف استثناء أو حرف حصر. أواري: يروى بالنصب والرفع، فالنصب على الاستثناء المنقطع من أحد في البيت السابق، والرفع على أنه بدل منه وأجاز فيه الكوفيون والأخفش الجر على أنه بدل من (أحد) بناء على رأي الأخفش من جواز زيادة (من) في المعرفة والموجب. لأيا: ظرف متعلق بالفعل بعده، وهو في الأصل مضاف لظرف محذوف، إذ التقدير بعد لأي، فلما حذف الظرف انتصب انتصابه. ما: اعتبرها السيوطي في همع الهوامع زائدة، أنظر الشاهد رقم -١٧٦٢ - من كتابنا فتح الكريم الواسع إعراب شواهد همع الهوامع، والمعنى المتقدم أفاد هذا .. أبينها: فعل مضارع، والفاعل أنا، وها: مفعول به، والجملة الفعلية في محل نصب صفة أواري. الواو: حرف عطف. النؤي: معطوف على الأواري على الوجهين المعتبرين فيه. كالحوض: جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة النؤي على اعتبار أل فيه للجنس، أو بمحذوف حال منه على اعتبار أل للتعريف.

بالمظلومة: جار ومجرور يجوز فيهما ما جاز بسابقيهما. الجلد: صفة ثانية

<<  <  ج: ص:  >  >>