للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «أعْرِبُوا القرآنَ، والتَمِسُوا غَرَائبَه» (١).

وعنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «اقرؤوا القرآنَ بألحانِ العَربِ، وإيَّاكم وألحانَ أهلِ الفسقِ، وأهلِ الكتابين، فإنَّه سيَجِيءُ قومٌ من بعدي يُرَجِّعُون بالقرآن تَرْجِيعَ الغِنَاء والرَّهْبانية والنَّوْحِ، لا يُجاوزُ حناجِرَهم مَفْتونةً قُلوبُهم وقلوبُ من يُعْجِبُهم شَأْنُهم» (٢).

وعنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «نزَلَتْ صحفُ إِبْرَاهِيم -عليه السلام- أولَ ليلةٍ من شهر رمضان، ونزلتْ التَّوراةُ على موسى -عليه السلام- في ستٍ من شَهْرِ رمضان، ونزل الزَّبورُ على داود -عليه السلام- في اثني عشر من شهر رمضان، ونزَلَ الإنجيلُ على عيسى -عليه السلام- في ثماني عشرة من شهر رمضان، وأَنْزَلَ اللهُ الفرقانَ على مُحَمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم- في أربعٍ وعشرين من شهر رمضان» (٣).

وروى سفيان عن عاصم الأحول، عن عكرمة قال: من قرأ القرآن لم يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئاً، ثم قرأ {ثم رددناه أسفلَ سَافِلين إلا الّذين آمنوا وعَمِلُوا الصَّلِحَت فلهم أجرٌ غيرُ مَمْنون} (٤). قال: هم أصحاب القرآن (٥).


(١) أي: تعرفوا ما فيه من بدائع العربية ودقائقها وأسرارها، وليس المراد الإعراب المصطلح عليه عند النحاة. وقد رواه الحاكم في مستدركه، وقال: صحيح عند جماعة. ورده الذهبي فقال: مجمع على ضعفه، وتبعه العراقي فقال: سنده ضعيف، وقال الهيثمي: فيه متروك، وقال السيوطي: ضعيف. اهـ.
(مجمع الزوائد ٧/ ١٦٣ وفيض القدير ١/ ٥٥٨)
(٢) رواه الطبراني في الأوسط، وفيه راوٍ لم يسم. مجمع الزوائد ٧/ ١٧٢.
(٣) رواه البيهقي في شعب الإيمان ١/ ٣٧٠، وحسنه السيوطي في الجامع الصغير ١/ ٤٣. انظر فيض القدير ٣/ ٥٦.
(٤) الآية ٥ من سورة التين.
(٥) هذا القول نقل عن ابن عباس. انظر تفسير ابن كثير ٤/ ٥٢٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>