للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكتاب، وشعراء، وحشد الخلفاء الموحدون إلى جانبهم أقطاب البيان والفكر، واتخذوا منهم وزراء وكتاباً.

بقية البلاد.

قَدِم الإمام الشاطبي مصر سنة (٥٧٢ هـ) وهي السنة الخامسة على ولاية السلطان صلاح الدين الأيوبي على مصر (١)، حيث كانت البلاد قبله مفككة.

في بغداد كانت الخلافة الإسلامية ضعيفة، وغدا الخليفة العباسي رمزاً فخرج الأمر من يده، وصارت البلاد تحكم من قبل الوزراء.

في مصر قامت الدولة الفاطمية (٢) بعد انفصالها عن بغداد، وكان الخلفاء الفاطميون يدينون بالمذهب الشيعي، حتى عزلوا قضاة السنة في مصر وحل محلهم قضاة فاطميون، وأقاموا البدع والمنكرات وسفكوا دماء المسلمين، واستبدلوا بالأذان حي على الصلاة (حي على خير العمل)، وتحولت البلاد إلى بلاد شيعية رافضة، واستمرت دولتهم قرابة ٢٨٠ هـ عاماً، حتى جاء الملك الناصر صلاح الدين الأيوبي فقضى على دولتهم، وأزال قضاة الشيعة واستبدل بهم قضاةً من أهل السنة، وقد توفي آخر خلفائهم وهو العاضد سنة ٥٦٦ هـ، وزالت دولته ولم يبق لها أثر.

أعاد الملك صلاح الدين الخطبة لبني العباس بعد أن قُطِعت عن منابر بلاد مصر من عام ٣٥٩ هـ حتى ٥٦٦ هـ (٣).


(١) النجوم الزاهرة ٦/ ٩.
(٢) البداية والنهاية ١٢/ ٢٦٣.
(٣) البداية والنهاية ١٢/ ٢٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>