للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

* [حكم المدلِّس]:

قال الشيخ (١): وحكم من ثبت عنه التدليس أن لا يقبل منه إلا إذا صرّح بالتحديث.

* [حكم التَّدْلِيس]:

قال الشُّمُنِّي (٢): التدليس حرام عند الأئمة، رُوي عن وكيع أنه قال: لا يحل تدليس الثوب فكيف بتدليس الحديث، وبالغ شعبة في ذمه.

* [حكم رِوَايَة المدلس]:

وقد اختلف العلماء في قبول رواية المدلِّس، فذهب فريق من أهل الحديث والفقه إلى أن التدليس جَرح، وأنّ من عُرف به لا يُقبل حديثه مطلقًا، وقيل: يقبل، وذهب الجمهور إلى قبول تدليس من عُرف أنه لا يدلّس إلا عن ثقة كابن عيينة، وإلى ردّ من كان يدلّس عن الضعفاء وغيرهم حتى ينصّ على سماعه بقوله: سمعت أو حدثنا أو أخبرنا.


(١) أي الحافظ ابن حجر العسقلاني.
(٢) هو الإمام المحدث تقي الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن محمد الحنفي الشُّمُنِّي -بضم المعجمة والميم وتشديد النون-، ولد في العشر الأخيرة من رمضان سنة: ٨٠١ هـ، وتوفي في سابع عشر ذي الحجة سنة: ٨٧٢ هـ.
قال السيوطي في "حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة" (١/ ٤٧٤): قدوة عين الزمان وإنسانها، وواحد عصره في العلوم بحيث خضعت له رجالها وفرسانها، وشجرة المعارف التي طاب أصلها فزكت فروعها وأغصانها، ورياض الآداب التي فاضت ينابيعها، وفاحت زهورها، وتنوعت أفناؤها، وصنف حاشية على "مغني اللبيب"، وحاشية على "الشفا" و"شرح النقاية" في الفقه، وغير ذلك. انظر: "الفوائد البهية" (ص: ٣٧)، و"البدر الطالع" (١/ ١١٣)، و"الضوء اللامع" (١/ ٣٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>