واللَّه أعلم، فبعد هذا الوحي ظهر أن ما ورد في فضل مريم كان مخصوصًا بغير فاطمة قيد به، وذكر هذا الحديث في هذا الباب استطرادًا، وقيل: ذكره لبيان فضل مريم لأنها زوجة نبينا -صلى اللَّه عليه وسلم- في الجنة.
الفصل الثالث
٦١٩٤ - [١١](أبو موسى) قوله: (ما استشكل) وفي بعض النسخ: (ما أشكل).
وقوله:(أصحاب رسول اللَّه) بالنصب بتقدير أعني.
٦١٩٥ - [١٢](موسى بن طلحة) قوله: (ما رأيت أحدًا أفصح من عائشة) وكيف لا يكون كذلك، وهي جليسته وحبيبته -صلى اللَّه عليه وسلم-، وقد ابتلع لسانها (١)، وكفى به
(١) انظر ما سلف برقم (٢٠٠٥)، من حديث عائشة: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يقبِّلها وهو صائم ويمص لسانها.