للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣٢ - باب ما يقول إذا قام من الليل]

* الْفَصْلُ الأَوَّلُ:

١٢١١ - [١] عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يَتَهَجَّدُ قَالَ: "اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ، أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ. . . . .

ــ

وصلاته، وأنتم لا تستطيعون أن تفعلوا مثله، ففيه نوع استغراب، وقال الطيبي (١): ذكرتْها تحسرًا وتلهّفًا على ما تذكرتْ من أحوال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.

[٣٢ - باب ما يقول إذا قام من الليل]

كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يذكر اللَّه ويدعوه في كل أحيانه وأحواله خصوصًا في حال قيام الليل الذي هو أفضل الأوقات والأحوال، ومحلُّ نزول الرب تعالى وسطوعِ أنوار الرحمة والإجابة والقرب والحضور، وذكر في هذا الباب بعض ما يقول ويذكر في هذا الوقت.

الفصل الأول

١٢١١ - [١] (ابن عباس) قوله: (يتهجد) في (القاموس) (٢): الهجود: النوم كالتهجُّد، وهَجَّدَ، وتهجَّد: استيقظ، ضد، ثم غلب في الصلاة بالليل، وقيل: التهجد بمعنى ترك الهجود والتجنب عنه، كالتأثم بمعنى التجنب عن الإثم.

وقوله: (أنت قيم) القيِّم والقيوم والقيَّام بمعنى: الدائم القيام بتدبير الخلق، المعطي لهم ما به قوامهم، أو القائم بنفسه المقيم بغيره، وروي بالألفاظ الثلاثة.


(١) "شرح الطيبي" (٣/ ١٠٩).
(٢) "القاموس" (ص: ٣٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>