* الْفَصْلُ الثَّانِي:
٥٥٤٤ - [١٣] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- هَذِهِ الآيَةَ: {يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا} [الزلزلة: ٤]، قَالَ: "أَتَدْرُونَ مَا أَخْبَارُهَا؟ " قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: "فَإِنَّ أَخْبَارَهَا أَنْ تَشْهَدَ عَلَى كُلِّ عَبْدٍ وَأَمَةٍ بِمَا عَمِلَ عَلَى ظَهْرِهَا أَنْ تَقُولَ: عَمِلَ عَليَّ كَذَا وَكَذَا يومَ كَذَا وَكَذَا". قَالَ: "فَهَذِهِ أَخْبَارُهَا". رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ. [حم: ٢/ ٣٧٤، ت: ٢٤٢٩].
٥٥٤٥ - [١٤] وَعَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَا مِنْ أَحَدٍ يَمُوتُ إِلَّا نَدِمَ". قَالُوا: وَمَا نَدَامَتُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "إِنْ كَانَ مُحْسِنًا نَدِمَ أَنْ لَا يَكُونَ ازْدَادَ، وَإِنْ كَانَ مُسِيئًا نَدِمَ أَنْ لَا يَكُونَ نَزَعَ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. [ت: ٢٤٠٣].
٥٥٤٦ - [١٥] وَعَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَلَاثَةَ أَصْنَافٍ: صِنْفًا مُشَاةً، وَصِنْفًا رُكْبَانًا،
ــ
الفصل الثاني
٥٥٤٤ - [١٣] (أبو هريرة) قوله: (على كل عبد وأمة) أي: كل ذكر وأنثى، فإن الذكور عباد اللَّه والإناث إماؤه.
٥٥٤٥ - [١٤] (وعنه) وقوله: (ازداد) أي: إحسانًا، فإن كان ازداد لازمًا كما هو الأكثر فالمحذوف تمييز، وإن كان متعديًا فهو مفعول به.
وقوله: (نزع) أي: نفسه عن الإساءة.
٥٥٤٦ - [١٥] (وعنه) قوله: (صنفًا مشاةً، وصنفًا ركبانًا) وهذان الصنفان هم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute