للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

* الْفَصْلُ الثَّانِي:

٦١٥٢ - [١٨] عَنْ جَابِرٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فِي حِجَّتِهِ يَوْمَ عَرَفَةَ وَهُوَ عَلَى نَاقَتِهِ الْقَصْوَاءِ يَخْطُبُ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا: كِتَابَ اللَّهِ وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. [ت: ٣٧٨٦].

٦١٥٣ - [١٩] وَعَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِي، أَحَدُهُمَا أَعْظَمُ مِنَ الآخَرِ: كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ،

ــ

الفصل الثاني

٦١٥٢ - [١٨] (جابر) قوله: (كتاب اللَّه) بالنصب بدل من (ما)، (وعترتي) عطف عليه، و (أهل بيتي) بيان لـ (عترتي)، عترة الرجل: نسله ورهطه وعشيرته الأدنون ممن مضى وغبر، وبيَّنه -صلى اللَّه عليه وسلم- بـ (أهل بيتي) تشريفًا وتكريمًا لهم بكونهم أهل بيته ومخالطين ومقتبسين من أنواره فائزين بأسراره، والظاهر أن المراد بأهل البيت ههنا أخص من أولاد الجد القريب وهم بنو هاشم بل أولاده وذريته، والعترة أعم من ذلك، فافهم.

٦١٥٣ - [١٩] (زيد بن أرقم) قوله: (كتاب اللَّه حبل ممدود) صحِّح (كتاب) هنا بالنصب والرفع، والظاهر أن في الحديث السابق أيضًا يكون كذلك لكنه لم يجعل في النسخ.

وقوله: (حبل ممدود من السماء إلى الأرض) قد عرف معناه في (الفصل الأول)، وإنما كان القرآن أعظم لأنه أسوة للعترة، وهم متمسكون به ومقتدون به، وهو صفة اللَّه تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>