للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلَا تَعِدْهُ مَوْعِدًا فتخْلِفَهُ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ. [ت: ١٩٩٥].

* * *

[١٣ - باب المفاخرة والعصبية]

ــ

وقوله: (ولا تعده موعدًا) الظاهر أن المصدر للتأكيد، وحمله على النوع كما فعله الطيبي (١) تكلف.

[١٣ - باب المفاخرة والعصبية]

في (القاموس) (٢): الفخر والفَخار والفَخارة بفتحهما: التمدح بالخصال كالافتخار، فخر كمنع فهو فاخر وفَخور، وتفاخروا: فخر بعضهم على بعض، فاخره مفاخرة وفخارًا: عارضه با لفخر ففخره، كنصره: غلبه، كالافتخار، وفخره [عليه]: فَضَّله على غيره، كأفخره عليه، انتهى.

وعلم من هذا أن ليس المراد بالمفاخرة في قول المؤلف معناه، أعني المعارضة بالفخر، بل معنى الفخر، وهو التمدح بالخصال، والمفاخرة إن كان في حق ومصلحة دينية وشكر نعمة وتحديثًا بنعمة الرب تعالى ولإظهار الجلادة على أعداء الدين فهو جائز، وقد جاء عن بعض الصحابة وغيرهم من أهل الدين، وإن على وجه التكبر والنفسانية فهي مذمومة.

والعصبية كون الرجل عصبيًّا، وهو الذي يعصب ويحامي ويغضب لعصبته،


(١) "شرح الطيبي" (٩/ ١٣٣).
(٢) "القاموس المحيط" (ص: ٤٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>