٨٦٢ - [٤١](معاذ بن عبد اللَّه الجهني) قوله: (قرأ في الصبح {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ} في الركعتين كلتيهما) أي: في كل من الركعتين، كذا فسروا، ويدل عليه ظاهر قوله:(أنسي أم قرأ ذلك عمدًا) وفي شرح الشيخ: الظاهر أنه فعل عمدًا؛ ليتبين به حصول أصل السنة بتكريره السورة الواحدة، انتهى. ويحتمل أنه قرأ لإسماع الحاضرين قوله تعالى: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (٧) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه} [الزلزلة: ٧ - ٨] مكررًا لاقتضاء المقام ذلك؛ لكونه جامعًا للوعد والوعيد في غاية الاختصار، وقد ورد أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال فيمن سمعه وقال:(حسبني فقه الرجل)(١)، واللَّه أعلم.
٨٦٣ - [٤٢](عروة) قوله: (فقرأ فيهما) هكذا في أصل النسخة، وفي بعضها:(فيها) أي: في صلاة الصبح، وهو أظهر.
وقوله:(في الركعتين) يدل على التقديرين، وهذا نظير قراءته -صلى اللَّه عليه وسلم- سورة الأعراف لبيان جواز تفريق السورة.