للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ، ثمَّ يُؤمَرُ لِسَائِر النَّاسِ إِلَى الْحِسَابِ". رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي "شُعَبِ الإِيمَانِ". [شعب: ٢٩٧٤].

* * *

[٤ - باب الحوض والشفاعة]

ــ

[٤ - باب الحوض والشفاعة]

في (القاموس) (١): الحوض معروف من حاض الماء: جمعه، ومنه حاضت المرأة: سال دمها، والمراد هنا الحوض الذي يكون للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم القيامة كما يجيء صفاته في الأحاديث، وورد: (أن لكل نبي حوضًا في القيامة يرده أمته).

والشفاعة من الشفع وهو في الأصل بمعنى الضم، ومنه الشفع بمعنى خلاف الوتر، وهو الزوج مقابل الفرد، والشفعة لأن الشفيع يضم المبيع إلى ملكه فيشفعه بعد أن كان وترًا، ومنه الشفاعة لأنها ضم الشافع نفسه إلى المجرم للسؤال عن التجاوز عن جريمته، شفع فهو شافع، والمشفع من يقبلها، والمشفع من يقبل شفاعته.

واعلم أن الشفاعات الأخروبة أنواع، وكلها ثابتة لسيد المرسلين -صلى اللَّه عليه وسلم-، بعضها على الخصوص، وبعضها بالمشاركة، ويكون هو المتقدم فيها، وهو الذي يفتح باب الشفاعة أولًا -صلى اللَّه عليه وسلم-، فالشفاعات كلها راجعة إلى شفاعته، وهو صاحب الشفاعات بالإطلاق:

الأولى: وهي العظمى العامة للخلائق الخاصة بنبينا -صلى اللَّه عليه وسلم- من بين سائر النبيين والمرسلين صلوات اللَّه عليهم أجمعين، وهي لفصل القضاء والإراحة من طول الوقوف


(١) "القاموس المحيط" (ص: ٥٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>