وقوله:(لأنظر منزلتي) أي: مرتبتي عنده في محبته إياي وطلبه رضاي.
وقوله:(فارفض) بوصل الهمزة وتشديد الضاد المعجمة كاحمرّ، أي: تركوها وتفرقوا عنها من هيبة عمر.
وقوله:(إني لأنظر إلى الشياطين) كأنه قال باعتبار كونه في صورة اللهو واللعب، ولابد أن يكون فيه شيء ولكنه ليس بحرام، وإلا كيف رآه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وأراه عائشة، وتوجيه هذا الحديث أيضًا مثل السابق.
الفصل الثالث
٦٠٥٠، ٦٠٥١ - [١٦، ١٧](أنس، وابن عمر) قوله: (وافقت ربي في ثلاث) إن كان صدور هذا القول منه -رضي اللَّه عنه- في زمن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وقت وجود هذه الموافقات الثلاث فقط فلا إشكال، وإن كان بعده -صلى اللَّه عليه وسلم- وبعد زمان حدوث أخواتها فالجواب أن تخصيص الثلاث لا يمنع الزيادة، ولعله وقع تقريب ذكرها في الوقت فقال: . . . واللَّه أعلم.