للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يُؤَيِّدُ اللَّهُ لَكُمْ بِهَا فِي الدِّينِ، وَيُمَكِّنُ لَكُمْ فِي البِلَادِ". رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ. [جه: ٢٨١٠].

* * *

[٢ - باب آداب السفر]

ــ

المذكورات.

[٢ - باب آداب السفر]

(الأدب) حُسنُ التناول، وقيل: رعاية ما ينبغي أن يراعى، وقيل: حسن الأخلاق، ويجيء معناه مفصلًا في (كتاب الآداب).

و(السفر) بالتحريك ضد الحَضَر، وفي تركيبه معنى الكشف والظهور والخروج، ومنه إسفار الصبح لإضاءته وانكشافه، والسِّفر للكتاب والسافر للكاتب؛ لأنه يبين الشيء، وللرسول كالسفير، وبالمعنيين فسر قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: (مثل الماهر بالقرآن مثل السفرة) (١) أي: الملائكة، وقد يجيء بمعنى المُصلِح، والمِسفَرة بكسر الميم: المكنسة، والسَّفْر بالتسكين: الكنس، والسافر بمعنى المسافر، ولم يستعمل فعله، وأكثر ما يستعمل منه باب المفاعلة؛ لأنه لا يكون غالبًا إلا بالاجتماع.

وآداب السفر كثيرة، منها ما يراعى قبله، ومنها ما في أثنائه وبعد الرجوع عنه، وكتاب (إحياء العلوم) (٢) قد تكفل ببيانه، وقد ذكرنا نحن طرفًا منه في (آداب الصالحين) (٣)


(١) أخرجه مسلم في "صحيحه" (٧٩٨).
(٢) انظر: "إحياء علوم الدين" (٢/ ٢٤٥ - ٢٤٦).
(٣) هو تلخيص لأبواب من "إحياء علوم الدين" للإمام الغزالي في اللغة الفارسية، وقد طبع الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>