للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ادْفِنُوهُ فِي مَوضعِ فِرَاشِهِ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. [ت: ١٠١٨].

* الْفَصْلُ الثَّالِثُ:

٥٩٦٤ - [٩] عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يقُولُ وَهُوَ صَحِيحٌ: "إِنَّهُ لَنْ يُقْبَضَ نَبِيٌّ حَتَّى يُرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ ثُمَّ يُخَيَّرَ". قَالَتْ عَائِشَةُ: فَلَمَّا نزَلَ بِهِ، وَرَأْسُهُ عَلَى فَخِذِي غُشِيَ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَفَاقَ، فَأَشْخَصَ بَصَرَهُ إِلَى السَّقْفِ ثُمَّ قَالَ: "اللهُمَّ الرَّفِيقَ الأَعْلَى". قُلْتُ: إِذَنْ لَا يَخْتَارُنَا. قَالَتْ: وَعَرَفْتُ أَنَّهُ الْحَدِيثُ الَّذِي كَانَ يُحَدِّثُنَا بِهِ وَهُوَ صَحِيحٌ فِي قَوْلِهِ: "إِنَّهُ لَنْ يُقْبَضَ نَبِيٌّ قَطُّ حَتَّى يُرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ ثُمَّ يُخَيَّرَ"، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَكَانَ آخِرُ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَ بِهَا النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَوْلهُ: "اللهُمَّ الرَّفِيقَ الأَعْلَى". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: ٤١٧٣، م: ٢٤٤٤].

ــ

الفصل الثالث

٥٩٦٤ - [٩] (عائشة) قوله: (حتى يرى) بلفظ المجهول والمعلوم.

وقوله: (مقعده) منصوب على الوجهين.

وقوله: (فلما نزل به) قال النووي (١): ضبطناه بضم نون وكسر زاي، أي: نزله ملك الموت، وفي أكثرها بفتحات، وفي رواية: (فلما نزلت)، قال في (المشارق) (٢): يريد منيته.

وقوله: (فكان آخر كلمة. . . إلخ)، قالوا: وكان أول كلمة تكلم بها وهو مسترضع عند حليمة: اللَّه أكبر.


(١) "شرح صحيح مسلم" للنووي (٥/ ١٢).
(٢) "مشارق الأنوار" (٢/ ٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>