للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَمَاتَ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ، فَزَوَّجَهَا النَّجَاشِيُّ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَأَمْهَرَهَا عَنْهُ أَرْبَعَةَ آلافٍ، وَفِي رِوَايَة: أَرْبَعَة آلافِ دِرْهَمٍ، وَبَعَثَ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- مَعَ شُرَحَبِيلَ ابْنِ حَسَنَةَ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيُّ. [د: ٢١٠٧، ن: ٣٣٥٠].

٣٢٠٩ - [٨] وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: تَزَوَّجَ أَبُو طَلْحَةَ أُمَّ سُلَيْمٍ، فَكَانَ صَدَاقُ مَا بَيْنَهُمَا الإِسْلَامُ أَسْلَمَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ قَبْلَ أَبِي طَلْحَةَ، فَخَطَبَهَا فَقَالَتْ: إِنِّي قَدْ أَسْلَمْتُ، فَإِنْ أَسْلَمْتَ نَكَحْتُكَ، فَأَسْلَمَ، فَكَانَ صَدَاقَ مَا بَيْنَهُمَا. رَوَاهُ النَّسَائِيُّ. [ن: ٣٣٤٠].

* * *

[٨ - باب الوليمة]

ــ

بها، ثم تنصَّر وارتد عن الإسلام، ومات هناك، وثبتت أم حبيبة -رضي اللَّه عنها- على الإسلام، وروي أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- بعث عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي ليخطبها فزوَّجها سنة ست، و (حسنة) أم شرحبيل، وكان شرحبيل، من مهاجرة الحبشة معدود في وجوه قريش.

٣٢٠٩ - [٨] (أنس) قوله: (أم سليم) هي أم أنس بن مالك.

وقوله: (فكان) أي: الإسلامُ (صداق ما يينهما) معناه صار الإسلام سببًا لاستحقاقه واستئهاله بها، لا أنه كان مهرًا، كذا ذكر علماؤنا الحنفية رحمهم اللَّه، وعند الشافعية محمول على ظاهره، واللَّه أعلم.

[٨ - باب الوليمة]

في (النهاية) (١): الوليمة: الطعام الذي يصنع عند العرس، من أولمت، وفي


(١) "النهاية في غريب الحديث والأثر" (٥/ ٢٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>