للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

* الْفَصْلُ الثَّالِثُ:

٥٥٠٨ - [٤] عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يَنْزِلُ عِيسَى ابن مَرْيَمَ إِلَى الأَرْضِ، فَيَتَزَوَّجُ وَيُولَدُ لَهُ، وَيَمْكُثُ خَمْسًا وَأَرْبَعِينَ سَنَةً، ثُمَّ يَمُوتُ فَيُدْفَنُ مَعِي فِي قَبْرِي، فَأَقُومُ أَنَا وَعِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ بَيْنَ أَبَي بَكْرٍ وَعُمَرَ". رَوَاهُ ابْنُ الْجَوْزِيُّ فِي "كِتَابِ الْوَفَاءِ".

* * *

[٦ - باب قرب الساعة وأن من مات فقد قامت قيامته]

ــ

الفصل الثالث

٥٥٠٨ - [٤] (عبد اللَّه بن عمرو) قوله: (فيدفن معي في قبري) أي: مقبرتي، وقد جاء في الأخبار أن في تلك البقعة الشريفة موضع قبر لم يتفق دفن أحد فيه، وقد قصدوا دفن الإمام الحسن بن علي ورضيت بذلك عائشة -رضي اللَّه عنها-، وكذا رضيت بدفن عبد الرحمن بن عوف فلم يتيسروا، وقيل: استأذنوا عائشة بأن تدفن فقالت: إنما أدفن مع صواحبي في البقيع، قالوا: الحكمة فيه أن يدفن فيه عيسى عليه السلام إذا مات في آخر الزمان، واللَّه أعلم.

[٦ - باب قرب الساعة وأن من مات فقد قامت قيامته]

(قرب الساعة) بمضي أكثر المدة، والأجل الذي أجل له، وقد يقال: إنه إذا مضى زمان من جانب المبدأ ولو قليلًا فقد قرب، إذ المسافة منه إلى المنتهى أقل وأقرب من المبدأ إليه، والمراد هنا الأول كما هو الظاهر من الأحاديث والأخبار كما سيأتي، و (من مات فقد قامت قيامته) لفظ حديث رواه، وتسمى هذه قيامة صغرى،

<<  <  ج: ص:  >  >>