٤٧٦٦ - [١٧](شريح بن هانئ) قوله: (أنه) أي: إياه، و (أبو الحكم) بفتحتين هو الحاكم، وقد يضيفون الأب في الكنى إلى المشتق الدال على الذات مع الصفة مثل أبو القاسم، والمقصود هو الصفة.
وقوله:(ما أحسن هذا) الظاهر أنه صيغة تعجب، رد -صلى اللَّه عليه وسلم- عليه عذره وحاله؛ فإنه لما كان الحكم هو اللَّه تعالى، وانحصرت هذه الصفة في اللَّه تعالى، لم يكن تكنية القوم إياه الحكم عذرًا في ذلك، ولكنه -صلى اللَّه عليه وسلم- منعه على وجه لطيف، وحسن أمره بأن ذلك حسن، ولكن التكنية به لا تحسن، كذا قال الطيبي (١)، وفي بعض الحواشي: أن كلمة (ما) نافية، و (هذا) إشارة إلى التكني، ولكن صيغة الإفعال لا تلائمه إلا أن تكون للضرورة، والظاهر: ما حسن، والوجه هو الأول لفظًا ومعنًى، فافهم.