للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[(٢٥) كتاب الآداب]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

٢٥ - كتاب الآداب

قال الطيبي (١): الأدب اسم يقع على كل رياضة محمودة يتخرج بها الإنسان في فضيلة من الفضائل، وتركيبه يدل على الجمع والدعاء، ومنه الأدب، بمعنى جمع الناس إلى الطعام ودعائهم إليه، وقيل للصنيع: مأدبة، كما قيل له: مدعاة، ومنه الأديب؛ لأنه يأدِبُ الناس إلى المحامد، [أي]: يدعوهم إليها، وفي (القاموس) (٢): الأدب: حسن التناول، أَدُب كَحَسُنَ، أدَبًا، فهو أديب، والجمع أُدباء، وأدَّبه: علمه، فتأدّب واستأدب، والأدب بالفتح: العجب.

وفي (الصراح) (٣): أدب بفتحتين: فرهنكَـ ونكَاه داشت حد هر جيز، ويقال: أدب الرجل يأدب بالضم فهو أديب، وأدبته فتأدب.

وقال السيوطي: الأدب استعمال ما يحمد قولًا وفعلًا، وقيل: الأخذ بمكارم الأخلاق، وقيل: الوقوف مع الحسنات، وقيل: تعظيم من فوقك، والرفق بمن دونك، ويقال: إنه مأخوذ من المأدَبة، وهي الدعوة إلى الطعام، سمي بذلك لأنه يدعى إليه،


(١) "شرح الطيبي" (٩/ ٥).
(٢) "القاموس المحيط" (ص: ٦٨).
(٣) "الصراح" (ص: ١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>