للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

* الْفَصْلُ الأَوَّلُ:

٤٧٥٠ - [١] عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ (١) -صلى اللَّه عليه وسلم- فِي السُّوقِ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا أَبَا الْقَاسِمِ! فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَقَالَ: إِنَّمَا دَعَوْتُ هَذَا، فَقَالَ النَّبِيُّ: "سَمُّوا بِاسْمِي وَلَا تَكْتَنُوا بِكُنْيَتِي". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: ٢١٢٠، م: ٢١٣١].

٤٧٥١ - [٢] وَعَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "سَمُّوا بِاسْمِي وَلَا تَكْتَنُوا بِكُنْيَتِي، فَإِنِّي إِنَّمَا جُعِلْتُ قَاسِمًا أَقْسِمُ بَيْنَكُمْ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: ٣١١٤، م: ٢١٣٣].

ــ

الفصل الأول

٤٧٥٠ - [١] (أنس) قوله: (ولا تكتنوا) رويت هذه اللفظة بوجوه: بفتح تاء وكاف ونون مشددة من باب التفعل بحذف إحدى التاءين، وبفتح تاء وسكون كاف من الكنية، وبضم التاء وفتح كاف ونون مشددة من التفعيل، و (تكتنوا) بفتح التاءين بينهما كاف ساكنة من الافتعال، وأكثر ما يوجد في نسخ (المشكاة) المصححه هذا، ويكتبون في الهامش من التفعيل، واللَّه أعلم.

٤٧٥١ - [٢] (جابر) قوله: (فإني إنما جعلت قاسمًا أقسم بينكم) يعني إنما كنيت بأبي القاسم رعاية لمعنى القسمة، فإني أقسم بينكم بأمر اللَّه تعالى العلم والمال والبشارة والنذارة وخير الأعمال، ولا يشاركني في هذا المعنى أحد، فلم يجز أن يكنى به. هذا، وقد يذهب الفهم إلى أن تكنيته -صلى اللَّه عليه وسلم- بأبي القاسم من جهة ابنه القاسم الذي ولد قبل النبوة، ولكن الحديث يدل على ما يدل، فتدبر. وذهب بعضهم أنه يمنع من


(١) في نسخة: "رسول اللَّه".

<<  <  ج: ص:  >  >>