المذكورة غايةً لها ظاهرًا؛ لكون إرجاء النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- من يشاء منهن موجبًا لتسلية عائشة -رضي اللَّه عنها-، وأما على تقدير حمل الغيرة على العيب فالظاهر جعل الغاية نزول قوله تعالى:{وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ}[الأحزاب: ٥٠] الآية، فتأمل.
الفصل الثاني
٣٢٥١ - [١٤](عائشة) قوله: (فسبقته) أي: تقدَّمته وغلبته في العَدْو.
وقوله:(على رجليّ) بلفظ التشديد من قبيل كتبت بيدي، وأبصرت بعينيّ.
وقوله:(فلما حملت اللحم) أي: سمنتُ.
وقوله:(قال) أي: رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: (هذه) أي: تقدُّمي عليكِ في هذه النوبة مقابل بتقدُّمك عليَّ في النوبة الأولى، والمراد بيان حسن خلقه وحسن معاشرته -صلى اللَّه عليه وسلم- مع أهله لمباسطته إياهن بمثل هذه الأفعال والأقوال.
٣٢٥٢، ٣٢٥٣ - [١٥، ١٦](عائشة، وابن عباس) قوله: (وإذا مات صاحبكم