للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَيَظْعُنُونَ". رَوَاهُ فِي "شَرْحِ السُّنَّةِ". [شرح السنة: ١٢/ ١٩٥].

* * *

[٣ - باب العقيقة]

ــ

ويقيمون بها، و (يظعنون) بالظاء المعجمة، أي: يسافرون، والظعن: السير والسفر.

[٣ - باب العقيقة]

في (القاموس) (١): العقيقة: شعر كل مولود من الناس والبهائم كالعقة بالكسر، وكسفينة، أو العِقَّة: في الْحُمُرِ والناس خاصة، والعقيقة أيضًا: صُوفُ الْجَذَع، والشاة التي تذبح عند حلق شعر المولود.

وقال في (شرح كتاب الخرقي) (٢): قال الأزهري: قال أبو عبيد: قال الأصمعي وغيره: العقيقة أصلها الشعر الذي يكون على رأس الصبي حين يولد، لأنه يعق اللحم والجلد، أي: يشقهما ويخرج، وسميت الشاة المذبوحة عند حلق شعره عقيقة على عادتهم في تسمية الشيء باسم سببه، ثم اشتهر ذلك، فلا يفهم من العقيقة عند الإطلاق إلا الذبيحة. وقال ابن عبد البر: أنكر أحمد هذا التفسير، وقال: إنما العقيقة المذبوح نفسه، وذلك لأن أصل العق القطع، ومنه عن والديه: إذا قطعهما، والذبح قطع الحلقوم، فتكون العقيقة بمعنى الذبيحة بطريق استعمال العام في الخاص، وسيجيء في (الفصل الثاني) أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كره هذا الاسم، وكان يقول: (لا يحب اللَّه العقوق وأحب أن يسموه نسكًا).


(١) "القاموس المحيط" (ص: ٨٣٩).
(٢) "شرح الزركشي على مختصر الخرقي" (٧/ ٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>