للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣ - باب ثواب التَّسبيح والتَّحميد والتَّهليل والتَّكبير

ــ

وقيل: اللَّه الذي لا إله إلا هو رب العرش العظيم، نقل الإمام الرازي عن الإمام زين العابدين: أنه كان يسأل اللَّه أن يعلمه الاسم الأعظم فأراه في المنام أنه هذا.

وقيل: هو مخفيٌّ في الأسماء الحسنى، ويؤيده حديث عائشة: أنها لما دعت ببعض الأسماء الحسنى قال لها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: إنه لفي الأسماء التي دعوت بها.

وقيل: اللهم، حكاه الزركشي في (شرح جمع الجوامع)، قالوا: من قال: اللهم، فقد دعا اللَّه بجميع أسمائه، ونقل ذلك عن الحسن البصري.

وقيل: ألم، نقل ذلك عن ابن مسعود وابن عباس.

وقال بعضهم: إنه كل اسم من أسمائه تعالى دعا العبد به مستغرقًا بحيث لا يكون في فكره حالتئذ غير اللَّه، فإن من تأتَّى له ذلك استجيب له، قاله الإمام جعفر الصادق والجنيد وغيرهما، وأخرج أبو نعيم في (الحلية) (١) عن أبي يزيد البسطامي أنه سأل رجل عن الاسم الأعظم، فقال: ليس له حد محدود، إنما هو فراغ قلبك بوحدانيته، فإذا كنت كذلك فارفع إلى أيِّ اسم شئت، فإنك تسير به إلى المشرق والمغرب.

وأخرج عن أبي سليمان الداراني قال: سألت بعض المشايخ عن الاسم الأعظم فقال: تعرف قلبك؟ فقلت: نعم، قال: إذا رأيته قد أقبل ورَقّ فسلِ اللَّه حاجتك فذاك اسم اللَّه الأعظم. وأخرج عن أبي الربيع السائح: أن رجلا قال له: علمني الاسم الأعظم، فقال: اكتب: بسم اللَّه الرحمن الرحيم أطع اللَّه يطعك، واللَّه أعلم.

٣ - بَابُ ثَوَابِ التَّسْبِيح وَالتَّحْمِيدِ وَالتَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ

في (القاموس) (٢): سبّح تسبيحًا: قال: سبحان اللَّه، وسبحان اللَّه: تنزيهًا [للَّه] من


(١) "حلية الأولياء" (١٠/ ٣٩).
(٢) "القاموس المحيط" (ص: ٢١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>