الاعتقاد في وجوده، كما هو بأسمائه وصفاته، واخلاص نيته في عبادته فيما أمر أو نهى. ولكتابه: التصديق به، والعمل بما فيه وتلاوته. ولرسوله: التصديق بنبوته وإطاعته. ولأئمتهم: أما للأمراء فبإطاعتهم في الحق وعدم الخروج وإن جاروا، وأما للعلماء فبالعمل فيما أفتوا بالحق وردوا بالصدق. ولعامتهم بإرشادهم إلى مصالح دينهم ودنياهم، ودفع الضرر عنهم، وجلب النفع إليهم، وهذا الحديث من جوامع الكلم يشتمل على علوم الأولين والآخرين إذا فصل وبين، ولو اجتمع الأولون والآخرون ما أحاطوا بتفاصيلها وفروعها.
٤٩٦٧ - [٢١](جرير بن عبد اللَّه) قوله: (على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم) العبادات إما حق اللَّه أو حقوق العباد، والأولى بدنية أو مالية، فذكر منهما العمدة منهما، وأما الثانية فيشملها كلها النصح لكل مسلم، ويحتمل أنه لم يفرض في ذلك الوقت الصوم والحج، فتدبر.
الفصل الثاني
٤٩٦٨ - [٢٢](أبو هريرة) قوله: (الصادق المصدوق) الصادق من صَدَق في