٥٧٧٣ - [٣٥](ابن عباس) قوله: (إن اللَّه تعالى قال لأهل السماء. . . إلخ)، وجه التفضيل صولة الخطاب وغلظته في مخاطبة أهل السماء وترتيب العذاب الشديد عليه، وملاطفته في الخطاب معه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وإن ما صدر عنه أو يصدر مغفور.
وقوله:(قال: قال اللَّه تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ}) هذا كلام ابن عباس سلطان المفسرين صريح في أن المراد بعموم الرسل في هذه الآية غير نبينا -صلى اللَّه عليه وسلم-، وهو الذي يدل عليه صيغة المضي، فيرتفع الإشكال المشهور من توهم تخصيص رسالته -صلى اللَّه عليه وسلم- بالعرب، وهذا الكلام كثيرًا ما كان يختلج في صدري فالآن ظفرت به من قبل ابن عباس، والحمد للَّه.
وقوله:(فأرسله إلى الجن والإنس) لأنه رسول الثقلين، وإنما خص في الآية