بالناس للأصالة والغلبة، وقد علم في مواضع من القرآن دعوته -صلى اللَّه عليه وسلم- وإبلاغه الدين إياهم، هذا وقد يطلق الناس على ما يشمل الفريقين كما قيل في قوله تعالى:{مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ}[الناس: ٦] من جعله بيانًا للناس، على أن المقصود من الآية بيان رفع اختصاص رسالته ببعض الناس كالعرب، لا بيان تخصيصه بالناس دون غيرهم، وقيل: الإرسال إلى الجن علم تبعًا، فافهم، واللَّه أعلم.
٥٧٧٤ - [٣٦](أبو ذر الغفاري) قوله: (حتى استيقنت) يفهم منه أن اليقين نهاية مراتب العلم، والعلم أعم منه.
وقوله:(أهو هو؟ ) هذا موضع الاستدلال، وحصول اليقين وما بعده تتمة له خصوصه.
وقوله:(فوزنته) أي: رجحته.
وقوله:(ينتثرون) الضمير للألف الموزون، أي: يتساقطون عليّ من خفة تلك