المسبة بمحل السب والعار أخذًا من السبة بالضم بمعنى العار.
وقوله:(طف الصاع) بالنصب على أنه حال، وبالرفع على أنه بدل، أو خبر بعد خبر، والباء في (بالصاع) للملابسة، أي: ملابسًا له مقابلًا به، وطف الصاع وطفافه بالفتح والكسر: قربه من أن يمتلئ ولم يمتلئ، والطفيف: القليل الغير التام، والتطفيف: النقصان في الكيل، أي: كلكم بمنزلة واحدة في النقص والتقاصر عن غاية التمام؛ لكونكم أولاد من هو مخلوق من التراب الذي لم يبلغ أن يملأ مكيالًا، كذا في (النهاية)(١).
وقوله:(كفى بالرجل) التمييز محذوف، أي: نقصانًا.
[١٤ - باب البر والصلة]
المراد بالبر هنا الإحسان إلى الوالدين، ضد العقوق، وهو الإساءة إليهما وتضييع حقوقهما، بر يبر فهو بارّ، وجمعه: بررة، وبَرٌّ وجمعه أبرار، والبر في أسمائه تعالى بمعنى العطوف على عباده ببره ولطفه، ولم يجئ في اسمه تعالى البار.
وبالصلة الإحسان إلى النسب من أولي الرحم، فكأنه بالإحسان [إليهم] وصل ما بينه وبينهم من علاقة القرابة.