للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٧ - باب صفة النار وأهلها]

* الْفَصْلُ الأَوَّلُ:

٥٦٦٥ - [١] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "نَارُكُمْ جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ". قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ كَانَتْ لَكَافِيَةً. قَالَ: "فُضِّلَتْ عَلَيْهِنَّ بِتِسْعَةٍ وَسِتِّينَ جُزْءًا كُلُّهُنَّ مِثْلُ حَرِّهَا". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. وَاللَّفْظُ لِلْبُخَارِيِّ. وَفِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ: "نَارُكُمُ الَّتِي يُوقِدُ ابْنُ آدَمَ". . . . .

ــ

[٧ - باب صفة النار وأهلها]

اشتقاق النار والنور من مادة واحدة، قال بعضهم: النار إذا خرج دخانها وصفت عنه بقي نورًا، وجمعه أنوار ونيران ونيرة كقردة، ونور ونيار وأنيار، وغلب في لسان الشرع على نار جهنم نعوذ باللَّه منها، والنار مؤنث، وقد يذكر.

الفصل الأول

٥٦٦٥ - [١] (أبو هريرة) قوله: (جزء من سبعين جزءًا)، الظاهر أن المراد بعدد السبعين الكثرة والمبالغة فيها، لا العدد المخصوص، وقد تعارفت إرادة هذا المعنى من هذا العدد كثيرًا.

وقوله: (وإن كانت) أي: هذه النار (لكافية) في التعذيب.

وقوله: (فضلت عليهن بتسعة وستين جزءًا)، هذا المعنى هو معنى كونه جزءًا من سبعين جزءًا ذكره للتأكيد، وحقيقة المقصود أن مقتضى الحكمة أن تكون نار جهنم فاضلة وزائدة على نار الدنيا، وينبغي أن تكون كذلك حتى يتميز عذاب اللَّه من عذاب الخلق، ولا تكرار.

<<  <  ج: ص:  >  >>