على الراوي، والصواب أن أوّل ما أنزل {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ}، وأما {يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّ} فنزولها بعد فترة الوحي، ووجه الجمع أن المراد بأولية سورة (المدثر) أولية مخصوصة بما نزل بعد فترة الوحي، أو مخصوصة بالأمر بالإنذار، أو أولية مخصوصة بما نزل لسبب متقدم من التدثر والرعب، وأما {اقْرَأْ} فنزلت ابتداء من غير سبب متقدم، ولعل راوي هذا الحديث اختصر القصة، وطوى ذكر نزول {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ}، أو اشتبه على الراوي الأمر باختلاط أو نسيان كما يومئ إليه: فقلت: (دثروني)، فنزلت:{يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ}.
[٥ - باب علامات النبوة]
العلامة تطلق على ما ينصب في الطريق يهتدى به كالعلم، وصفاته وأخلاقه وشمائله وسائر أحواله -صلى اللَّه عليه وسلم- آيات وعلامات على نبوته مما يتفرس الزكي العاقل الناظر