للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

* الْفَصْلُ الأَوَّلُ:

٦٠١٩ - [١] عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "إِنَّ مِنْ أَمَنِّ النَّاسِ عَلَيَّ فِي صُحْبَتِهِ وَمَالِهِ أَبُو بَكْرٍ -وَعِنْدَ الْبُخَارِيِّ: أَبَا بَكْرٍ-. . . . .

ــ

يمكن تأويلها بما يطابق الحق والعقل والعادة، وباب التأويل غير مسدود بعد أن صح الحديث، وحديث: إن اللَّه يتجلى للناس، أورده في (تنزيه الشريعة) (١) عن أنس وقال: رواه الخطيب وأبو نعيم وابن حبان في (الضعفاء) وحكم الذهبي بوضعه، وأثبته أبو نعيم وحسنه بعضهم، وأورده الحاكم في (المستدرك) وذكره الغزالي في (الإحياء)، واللَّه أعلم.

الفصل الأول

٦٠١٩ - [١] (أبو سعيد الخدري) قوله: (إن من أمن الناس عليّ) من المن بمعنى العطاء لا من المنة، أي: من أبذلهم وأسمحهم علي، وليس لأحد أن يمن على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فلله المنة ولرسوله على كل أحد، وقيل بعد حمله على معنى العطاء أيضًا: على بمعنى أجل، أي: أكثر الناس بذلًا لنفسه وماله لأجلي.

وقوله: (أبو بكر) هكذا بالرفع في (صحيح مسلم)، وعند البخاري: (أبا بكر) بالنصب وهو الظاهر، ووجِّه الرفع بأن يكون (من) زائدة على مذهب الأخفش، وقيل: (إنَّ) بمعنى نعم فيكون (أبو بكر) مبتدأ و (من أمن الناس) خبره، وقيل: اسم (إن) ضمير الشأن وهو نادر مع إنَّ المكسورة كما عرف في النحو، والأوجه ما ذكره بعضهم أنه محكي على ما هو عليه، وقد ثبت من قول أمير المؤمنين علي فيما أقطعه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- تميمًا الداري: شهد به أبو بكر بن أبو قحافة وعلي بن أبو طالب ومعاوية


(١) "تنزيه الشريعة" (ص: ٣٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>