للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١١ - باب الفيء]

ــ

البحار) (١): تيماء وأريحاء قريتان بالشام. وفي (المشارق) (٢): تيماء بفتح التاء وسكون الياء بعدها ممدود من أمهات القرى على البحر، وهي من بلاد طيء، ومنها يخرج إلى الشام، انتهى. وما ذكر في الحواشي: من العرب أن تيماء موضع قريب من المدينة فليس بشيء، إذ المدينة من الحجاز، وقد ثبت إجلاؤهم منه.

[١١ - باب الفيء]

قال في (القاموس) (٣): الفيء: الغنيمة، وقال في باب الميم: الغنيمة والغُنْمُ بالضم: الفيء، فدل على أنهما متّحدان، وكذلك كلام الجوهري، ويفهم من كلام (المشارق) (٤) أيضًا أن الفيء هي الغنيمة، واستعمل في (الهداية) (٥) الفيء في معنى الغنيمة في (باب قسمة الغنائم)، وقال صاحب (النهاية) (٦): هي ما حصل للمسلمين من أموال الكفار من غير حرب ولا جهاد.

وقال الطيبي (٧): الفيء ما نيل من الكفار بعدما تضع الحرب أوزارها، وتصير الدار دار الإسلام، والظاهر أن هذا هو المراد مما ذكره صاحب (النهاية)؛ لأنه لا يحصل قبل الحرب والجهاد منهم مال، وإنما يستفاد من غير حرب بعدما تضع الحرب


(١) "مجمع بحار الأنوار" (١/ ٢٨١).
(٢) "مشارق الأنوار" (١/ ١٩٥).
(٣) "القاموس المحيط" (ص: ٥٨، ١٠٥٤).
(٤) "مشارق الأنوار" (٢/ ٢٧٧).
(٥) انظر: "الهداية" (٢/ ٣٨٧).
(٦) "النهاية" (٣/ ٤٨٢).
(٧) "شرح الطيبي" (٨/ ٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>