وقوله:(فإن قام من الليل وإلا كانتا له) أي: قام بالليل فصلى التهجد فهو الأفضل، وإن لم يقم ولم يصل كانتا مجزئتين عن أصل ثواب التهجد، وحاصله أن فيهما ثواب التهجد لمن لم يتيسر له ذلك.
١٢٨٧ - [٣٤](أبو أمامة) قوله: (كان يصليهما) أي: الركعتين، وفي بعض النسخ:(يصليها)، أي: الصلاة المذكورة، وكذا الاختلاف في قوله:(فيهما) و (فيها)، والظاهر من السياق أداؤهما في الإيتار قبل الليل، وقد ثبت أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يصلي الركعتين بعد الوتر وإن أوتر آخر الليل، كما مرّ.
[٣٦ - باب القنوت]
القنوت يجيء لمعان، في (القاموس)(١): القنوت: الطاعة، والسكوت، والدعاء، والقيام في الصلاة، والإنصات عن الكلام، وأقنت: دعا على عدوه، وأطال القيام في الصلاة، وأدام الحج، وأدام الغزوة، وتواضع للَّه، والمراد ههنا الذكر والدعاء المخصوص على مذهب الأكثرين بخلاف ما نقل عن بعض المشايخ، ويروى ذلك