(كأن أبا بكر نيط) أي: علق وضم بلفظ الماضي المجهول من ناطه نوطًا: عَلِقه، وانتاط: تعلَّق، ومنه: النياط ككتاب للفؤاد، ولِعْرقٍ غليظ نيط به القلب إلى الوتين، وعرقٍ مستبطنِ الصلب تحت المتن.
٨ - باب مناقب علي بن أبي طالب -رضي اللَّه عنه- وكرم اللَّه وجهه
مناقبه كثيرة لا تكاد تعد وتحصى، مذكورة في كتب الحديث أكثر مما ذكر لغيره من الصحابة رضوان اللَّه عليهم أجمعين، وقد تطرق الوضع إلى بعضها كما في مناقب أبي بكر أيضًا، كذا ذكروا، واللَّه أعلم. ونقل عن أحمد والنسائي وغيرهما أنهم قالوا: قد جاء في مناقبه أحاديث بالأسانيد الجياد أكثر مما جاء في غيره من الصحابة، وكان السبب في ذلك أنه متأخر، ووقع الاختلاف في زمانه، وكثر محاربوه والخارجون عليه، وكان ذلك سببًا لانتشار مناقبه لكثرة من كان يرويها من الصحابة ردًّا على من خالفه، وإلا فالثلاثة قبله لهم من المناقب ما يوازيه ويزيد عليه، كذا ذكر السيوطي.