قوله:(إلى أرض العدو) وكان يكتبه بعض الصحابة لنفسه للحفظ أو التلاوة، وإن لم يكن مجموعًا كله في مصحف واحد، أو كان هذا إخبارًا بالغيب، وقيل: المراد نهي الحفاظ من الصحابة أن يذهبوا إلى أرض العدو فيهلكوا ويضيع ما عندهم من القرآن كما قتل القراء في بئر معونة، فإن قلت: قد كانوا يذهبون إلى الغزوات؟ قلت: لعل المراد تفردهم بالسفر، ومع العسكر لا يتعين هلاكهم، واللَّه أعلم بالصواب.
الفصل الثاني
٢١٩٨ - [١٢](أبو سعيد الخدري) قوله: (في عصابة) أي: جماعة، والعصابة بالكسر، والعصبة بالضم من الرجال والخيل والطير: ما بين العشرة إلى الأربعين.
وقوله:(العري) بالضم والسكون خلاف اللبس.
وقوله:(فسلم) أي: رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، والفاء جواب شرط محذوف، أي: فلما سكت سلّم، فيفهم منه أن السلام على قارئ القرآن مكروه، فافهم.
وقوله:(كنا نستمع إلى كتاب اللَّه) أي: نصغي، كقوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ