ثم لا إشكال في صلاتهم في دار الآخرة، لأنهم أحياء، والذي انقطع فيها وجوب العمل لا نفس العمل، ثم قيل: رؤبتهم في السماء محمولة على رؤية أرواحهم متمثلة إلا عيسى لما ثبت أنه رفع في جسده، وقيل: في إدريس كذلك، وأما الذين صلوا معه في بيت المقدس فيحتمل الأرواح المتمثلة، ويحتمل الأجساد، ويحتمل أنه أحضرت أجسادهم في بيت المقدس لملاقاته -صلى اللَّه عليه وسلم-، ثم رفعوا على السماء، وقد مرّ.
وقوله:(فأممتهم) بتخفيف الميم.
وقوله:(فبدأني بالسلام) قيل: الحكمة في بدئه بالسلام إزالة الخوف منه -صلى اللَّه عليه وسلم-.
الفصل الثالث
٥٨٦٧ - [٦](جابر) قوله: (فجلى اللَّه لي بيت) بتشديد اللام وتخفيفها، وذلك بأن كشف الحجب من البين حتى رآه، ويحتمل أنه حمل إليه ثم أعيد، فقد جاء في