٥٣٧٩ - [١](حذيفة) قوله: (قام فينا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-) أي: خطب ووعظ وأخبر بما يظهر من الفتن، و (مقامًا) مصدر أو اسم مكان، وقوله:(ما ترك) صفته، و (يكون) تامة، و (مقامه) مظهر وضع موضع ضمير الموصوف، أو استئناف، و (في) متعلق بـ (ترك)، والضمير في (إنه) للشأن، وضمائر (حفظه) و (نسيه) و (علمه) لـ (شيء).
وقوله:(إلا حدث به) استثناء منقطع، أي: لكن حدث به.
وقوله:(كما يذكر الرجل وجه الرجل) أي: إجمالًا ومبهمًا وإن نسيه تفصيلًا ومعيّنًا، فإذا رآه عرفه مشخصًا معينًا.
٥٣٨٠ - [٢](وعنه) قوله: (تعرض الفتن على القلوب كالحصير) عرض الشيء عليه: أراه، وعرض العود على الإناء: وضعه عليه، وعرض الجند: عَيّن أمرهم ونظر في حالهم، وكل من هذه المعاني يناسب المقصد، أي: تتطرق الفتن إلى القلوب وتدخل فيها (عودًا عودًا) روي على ثلاثة وجوه: بالفتح، أي: مرة بعد مرة،