إِلَّا عَائِشَةَ". قَالَتْ: أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مِنْ أَذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، ثُمَّ إِنَّهُنَّ دَعَوْنَ فَاطِمَةَ فَأَرْسَلْنَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَكَلَّمَتْهُ فَقَالَ: "يَا بُنَيَّةُ، أَلَا تُحِبِّينَ مَا أُحِبُّ؟ " قَالَتْ: بَلَى. قَالَ: "فَأَحِبِّي هَذِهِ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: ٢٥٨١، م: ٢٤٤١].
وَذُكِرَ حَدِيثُ أَنَسٍ فَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ" فِي "بَابِ بَدْءِ الْخَلْقِ" بِرِوَايَةِ أَبِي مُوسَى.
* الْفَصْلُ الثَّانِي:
٦١٩٠ - [٧] عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "حَسْبُكَ مِنْ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ مَرْيَمُ. . . . . .
ــ
ويجوز فيه الرفع، كذا قال الشيخ (١)، قلت: يؤيد الرفع قوله: (فيقول) وضبط في بعض النسخ المصححة بالرفع لا غير.
وقوله: (إلا عائشة) أي: غيرها، صفة (امرأة).
وقوله: (ألا تحبين ما أحب) بإرادة الصفة، أي: شيئًا أحب، يفيد التعميم.
وقوله: (هذه) أي: عائشة، وفي التعبير بلفظ الإشارة من المبالغة والاعتناء ما لا يخفى.
الفصل الثاني
٦١٩٠ - [٧] (أنس) قوله: (حسبك) مبتدأ، و (من نساء) متعلق به، و (مريم) خبره، أي: كافيك معرفتك فضلهن وذكرك محاسنهن ومناقبهن من معرفة سائر النساء
(١) "فتح الباري" (٥/ ٢٠٧).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute