وقوله:(مريم بنت عمران) إلى آخرها يدل بظاهره على تساويهن في الفضل، وعلى التوقف في القول بتفضيل بعضها على بعض، ولم يذكر عائشة فيهن اكتفاءً بذكر فضلها وامتيازها في أحاديث أخر خصوصًا:(فضل عائشة على سائر النساء كفضل الثريد على سائر الطعام)، واللَّه أعلم.
٦١٩١ - [٨](عائشة) قوله: (في خرقة حرير خضراء) يدل -بناء على ما قالوا: إن السرقة تكون من حرير أبيض- أن القضية متعددة، أو يكون من اشتباه الراوي، واللَّه أعلم. وفي قوله:(والآخرة) بشارة لها -رضي اللَّه عنها- بالجنة وكل نساء النبي من أهل الجنة وليست البشارة مخصوصة بالعشرة من الأصحاب، كما بينا.
٦١٩٢ - [٩](أنس) قوله: (إنك لابنة نبي) وكانت صفية بن حيي بن أخطب اليهودي من سبط هارون وعمها موسى عليهما السلام.