أحد، وهذه الغزوة تعرف بسرية القراء، قال ابن سعد عن أنس بن مالك -رضي اللَّه عنه-: ما رأيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وجد على أحد ما وجد على أصحاب بئر معونة، وقال أنس -رضي اللَّه عنه-: أنزل اللَّه تعالى في الذين قتلوا يوم بئر معونة قرآنًا قرأناه، ثم نسخ بعده -أي: نسخت تلاوته-: بلغوا عنا قومنا أنا قد لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا عنه.
وفي رواية: اللهم أبلغ عنا نبينا أنا قد لقيناك فرضينا عنك ورضيت عنا، وفي رواية: جاء جبريل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فأخبره أنهم قد لقوا ربهم فرضي عنهم وأرضاهم، وروي أنه أتى رجل حرامًا خال أنس من خلفه، فطعنه برمح حتى أنفذه، فقال حرام: اللَّه أكبر فزت ورب الكعبة، وفي رواية: قال بالدم هكذا، فنضحه على وجهه ورأسه، ثم قال: فزت ورب الكعبة.
وقوله:(فقنت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بعد الركوع شهرًا) وفي لفظ: ثلاثين صباحًا، وفي رواية: أربعين صباحًا.
الفصل الثاني
١٢٩٠ - [٣](ابن عباس) قوله: (من بني سليم) بلفظ التصغير.