للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فحملوا معهم هذا العلم الشريف، وكان يرافقهم في كل غزوة علماء ومحدثون، وكان فيهم من سكن الهند ومات فيها. وانتشر علم الحديث في دولة العرب وحكمهم (١).

فلما انقرضت دولة العرب من بلاد السند، صارت صناعة أهل الهند حكمة اليونان والإضراب عن علوم السنة والقرآن إلا ما يذكر من الفقه على القلة، وكان قصارى نظرهم في الحديث في (مشارق الأنوار) للصغاني، فإن ترفَّع أحد إلى (مصابيح السنة) للبغوي أو إلى (مشكاة المصابيح) ظنّ أنه وصل إلى درجة المحدثين، وما ذلك إلا لجهلهم بالحديث (٢).

* * *

[* علم الحديث في القرن العاشر الهجري]

ذكر العلامة عبد الحي الحسني (٣): أن اللَّه منّ على الهند بإفاضة هذا العلم، فورد به بعض العلماء في القرن العاشر، كالشيخ عبد المعطي بن الحسن بن عبد اللَّه باكثير المكي المتوفى بأحمد آباد سنة ٩٨٩ هـ، والشهاب أحمد بن بدر الدين المصري المتوفى بأحمد آباد سنة ٩٩٢ هـ، والشيخ محمد بن أحمد بن علي الفاكهاني الحنبلي المتوفى بأحمد آباد سنة ٩٩٢ هـ، والشيخ محمد بن محمد عبد الرحمن المالكي المصري المتوفى بأحمد آباد سنة ٩١٩ هـ، والشيخ رفيع الدين الجشتي الشيرازي المتوفى بأكبر آباد سنة ٩٥٤ هـ، والشيخ إبراهيم بن أحمد بن الحسن البغدادي، والشيخ ضياء الدين


(١) راجع لمعرفة أسماء من قصد الهند من المحدثين وأتباع التابعين "الثقافة الإسلامية في الهند" للعلامة السيد عبد الحي الحسني (ص: ١٣٥).
(٢) انظر: مقدمة "أوجز المسالك" (١/ ٢٩).
(٣) "الثقافة الإسلامية في الهند" (ص: ١٣٦ - ١٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>