المدني المدفون بكاكوري، والشيخ بهلول البدخشي، والخواجه ميركلان الهروي المتوفى بأكبر آباد سنة ٩٨١ هـ، وخلق آخرون.
ثم وفق اللَّه سبحانه بعض العلماء من أهل الهند أن رحلوا إلى الحرمين الشريفين، وأخذوا الحديث وجاؤوا به إلى الهند، وانتفع به خلق كثير، كالشيخ عبد اللَّه بن سعد اللَّه السندي، والشيخ رحمة اللَّه بن عبد اللَّه بن إبراهيم السندي، المهاجرين إلى الحجاز، فإنهما قدما الهند ودرّسا بكَجرات مدة طويلة ثم رجعا إلى الحجاز، والشيخ يعقوب ابن الحسن الكشميري المتوفى سنة ١٠٠٣ هـ، والشيخ جوهر الكشميري المتوفى سنة ١٠٢٦ هـ، والشيخ عبد النبي بن أحمد الكَنكَوهي، والشيخ عبد اللَّه بن شمس الدين السلطان بوري، والشيخ قطب الدين العباسي الكَجراتي، والشيخ أحمد بن إسماعيل المندوي، والشيخ راجح بن داود الكَجراتي، والشيخ عليم الدين المندوي، والشيخ المعمَّر إبراهيم بن داود المنكبوري المدفون بأكبر آباد، والشيخ محمد بن طاهر بن علي الفتني صاحب (مجمع البحار)، والسيد عبد الأول بن علي بن العلاء الحسيني وغيرهم.
لا سيما الشيخ محمد بن طاهر المذكور المتوفى سنة ٩٨٦ هـ، فإنه درّس وخرّج وصنف كتبًا عديدة في ذلك العلم الشريف، كـ (مجمع البحار) في غريب الحديث، و (المغني) في أسماء الرجال، و (التذكرة) في الموضوعات، وكانت له يد جارحة ويُمنَى عاملة في الحديث، ما نهض من الهند مثله في سعة المعلومات وبلوغ النظر غير شيخه حسام الدين علي المتقي الكَجراتي، ولكنه انقطع إلى الحجاز، وعمت فيوضه لأهل الحرمين الشريفين، والشيخ محمد بن طاهر أقام بالهند.
وأما الشيخ عبد الأول بن علي بن العلاء الحسيني المتوفى سنة ٩٦٨ هـ، فأخذ عن