للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

* الْفَصْلُ الأَوَّلُ:

٤٥١٤ - [١] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَا أَنْزَلَ اللَّهُ داءً إِلَّا أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً". رَوَاهُ البُخَارِيُّ. [خ: ٥٦٧٨].

٤٥١٥ - [٢] وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لِكُلِّ داءٍ دَوَاءٌ، فَإِذَا أُصِيبَ دَوَاءٌ الدَّاءَ بَرَأَ بِإِذْنِ اللَّهِ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: ٢٢٠٤].

ــ

مثل البخور والألوان وحفظ الساعات أيضًا مكروه حرام عند أهل الديانات.

الفصل الأول

٤٥١٤ - [١] (أبو هريرة) قوله: (ما أنزل اللَّه داء) أي: ما خلق وقدر داء إلا خلق وقدر له دواء، وقد يعبر عن الخلق والتقدير بالإنزال من السماء؛ لأن كل الأمر الإلهي التكويني ينزل من السماء، قال اللَّه تعالى: {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ} [السجدة: ٥]، وقال الطيبي (١): ما أصاب أحدًا بداء إلا قدر له دواء.

٤٥١٥ - [٢] (جابر) قوله: (برأ بإذن اللَّه) في (القاموس) (٢): برأ المريض يبرأ ككرم وفرح، بِرْءًا وبُرْءًا وبُرُوءًا، وأبْرَأَهُ اللَّهُ، فهو بارِئٌ وبَرِيءٌ، والجمع بِراءٍ كَكِرَامٍ، وفي (الصراح) (٣): برأ بالضم: به شدن أز بيماري، بفتح العين في الماضي والمضارع، وأهل الحجاز يقولون: برأت من المرض، برأ بالفتح وهو بارئ من مرضه، وبراءة: بيزار شدن أز عيب ودام ومانند آن، بكسر العين في الماضي، وفتحها في المضارع برء آفريدن بفتحهما وهو البارئ.


(١) "شرح الطيبي" (٨/ ٢٨٤).
(٢) "القاموس المحيط" (ص: ٤٦).
(٣) "الصراح" (ص: ٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>