للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٠ - باب حفظ اللسان والغيبة والشتم]

* الْفَصْلُ الأَوَّلُ:

٤٨١٢ - [١] عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَنْ يَضْمَنْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ أَضْمَنْ لَهُ الْجَنَّةَ". رَوَاهُ البُخَارِيُّ. [خ: ٦٤٧٤].

ــ

فعلم أن سماعه مباح، والنهي للتنزيه، وكان اجتناب ابن عمر للورع.

[١٠ - باب حفظ اللسان والغيبة والشتم]

ذكر الغيبة والشتم بعد حفظ اللسان من ذكر الخاص بعد العام، تقدير الكلام: حفظ اللسان عن السوء وعن الغيبة والشتم، خصهما بالذكر لكثرة وقوعهما وورود الأحاديث فيهما، والغيبة بكسر الغين المعجمة اسم من الاغتياب، ويعرف معناه وأحكامه من الأحاديث وشرحها.

الفصل الأول

٤٨١٢ - [١] (سهل بن سعد) قوله: (من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة) اللحيان بفتح اللام وسكون الحاء: عظمان ينبت عليهما الأسنان علوًا وسفلًا، واحده لحي، ومنه اللحية، وهو اسم لما نبت من الشعر على الخدين والذقن.

والمراد بما بين لحييه اللسان ونطقه بما لا يعنيه وما يوجب المعصية، وقيل: أراد الفم؛ ليتناول الأكل والشرب والكلام، قالوا: والأول أصوب؛ لأن المقصود التنبيه على معظم ما يأتي منه المعصية، وهو اللسان والفرج، ولذا جعل المؤلف عنوان الباب: (حفظ اللسان والغيبة والشتم).

والمراد بما بين رجليه الفرج وخطيئاته، والمراد بضمانهما حفظهما عما لا ينبغي

<<  <  ج: ص:  >  >>