١٥٧٣ - [٥١] وَعَن سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَنْ قَتَلَهُ بَطْنُهُ لَمْ يُعَذَّبْ فِي قَبْرِهِ". رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ. [حم: ٤/ ٢٦٢، ت: ١٠٦٤].
* الْفَصْلُ الثَّالِثُ:
١٥٧٤ - [٥٢] عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ غُلَامٌ يَهُودِيٌّ يَخْدُمُ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَمَرِضَ فَأَتَاهُ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَعُودُهُ فَقَعَدَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَقَالَ لَهُ: "أَسْلِمْ". فَنَظَرَ إِلَى أَبِيهِ وَهُوَ عِنْدَهُ فَقَالَ: أَطِعْ أَبَا الْقَاسِم. فَأَسْلَمَ. فَخَرَجَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَهُوَ يَقُولُ: "الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ مِنَ النَّارِ". رَوَاهُ البُخَارِيُّ. [خ: ١٣٥٦].
ــ
بعض النسخ: (ويطيب نفسه) من التطييب و (نفسه) مفعول.
١٥٧٣ - [٥٢] قوله: (عن سليمان بن صرد) بضم الصاد المهملة وفتح الراء.
وقوله: (من قتله بطنه) قد عرف معناه في قوله: (المبطون شهيد).
الفصل الثالث
١٥٧٤ - [٥٢] (أنس) قوله: (كان غلام يهودي) قال في (فتح الباري) (١): لم أقف في شيء من الطرف الموصولة على اسمه، وقيل: اسمه عبد القدوس.
وقوله: (يخدم) فيه جواز استخدام المشرك.
وقوله: (يعوده) فيه عيادة المشرك إذا مرض؛ أي: إن كان فيه رجاء إسلام أو قرابة أو جوار.
وقوله: (أطع أبا القاسم) كان اليهود يدعون رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بأبي القاسم تحرزًا
(١) "فتح الباري" (٣/ ٢١١).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute